الاثنين، 31 مايو 2010
الخميس، 8 أبريل 2010
رضينا بالله ربا

رضيت بالله ربا
حبيبتي ... إن الرضى من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم ، فالإسلام هو تسليم لأمر الله عز وجل في كل ما يقدره علينا .
يقول الله عز وجل في محكم آياته :
( ليس لك من الأمر شيء ........ ) آل عمران 128
إذا ليس أمامنا إلا أن نرضى بما كتبه الله علينا لأن أمر الله نافذ رضينا أم سخطنا ، فلماذا لا نرضى ونكسب رضى الله عنا .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط )
ولا بد أن نعلم أنه بعد أخذنا بالأسباب ما يقدره الله لنا هو الخير في دنيانا وآخرتنا .
فقد نزل جبريل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا محمد قضاء الله خير ) .
ولنعلم أن هناك حلاوات يتلذذ بها القلب والروح كما ان هناك أطعمة يتلذذ بها الجسد .
ألا تحبون أن تتذوقوا حلاوة الإيمان وهى أفضل من حلاوة الجسد وبدون صرف أموال ، إن حلاوات الإيمان توجد في الرضى .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاق حلاوة الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا . ) صحيح اخرجه مسلم
ومن أدب الراضين أن يستوي عندهم ما يحبون وما لا يحبون لأن الله قدر هذا القضاء .
( يحكى أن أحد العباد فيمن سبق من هذه الأمم قيل له أن زوجته في الجنة فلانة الراعية ، فصار يبحث عنها حتى يعلم لماذا هى زوجته في الجنة ، وهو العالم والعابد و...... فاستضافها حتى يعلم حالها فلم يجد كثير صيام ولا كثير صلاة فسألها إذا كان عندها شيء لا يراه قالت : لا ، ولكن عندي حالة ، عندما أكون في الشمس لا أتمنى أن أكون في الظل وعندما أكون في التعب لا أتمنى أن أكون في الراحة .)
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات الأرض بخمسين ألف سنة ................. ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه ( ..... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )
فالعبد المؤمن يعلم أن أمره كله بيد الله وأن أمر الله كله خير ، وعلم العبد بذلك يجعله يفوض أمره لله العليم الخبير القادر الرازق .
( حبيبتي ... إذا مرض ابنك ذهبت به للطبيب ، فإذا قال لك الطبيب سنعمل له عملية ونقطع جزء من جسد ابنك ( ليكن مثلا الزائدة الدودية ) ألا توافقين !! وتعطيه فلوس !! وتشكريه ّ!! وذلك لمعرفتك أن الطبيب أعلم منك بجسد ابنك ولأن في هذا إصلاح للجسد .)
ولله المثل الأعلى أليس الله الذي خلقنا أعلم بنا من أنفسنا .
فقد يأخذ منا الله عز وجل شيئا (مال , صحة , أولاد ) لعلمه أن في هذا صلاح لأنفسنا .
حبيبتي .. فلنسلم أمرنا لله ولنسمع أوامره فهو الذي خلقنا ويعلم ما يصلحنا ويسعدنا في الدنيا والآخرة .
فإذا لم نكن راضين فلنبدأ بتدريب أنفسنا على الرضى ، حتى نرضى ونقولها بقلوبنا :
رضيت بالله ربا
وقفة مع النفس
وقفة مع النفس
أحبتى ..إن المسلم الصالح من تكون له وقفات دائمة مع نفسه ليحاسبها ويصحح مسيرته ويتدارك خطأه، لا سيما عند انقضاء مرحلة من مراحل عمره.
إن النفس سريعة التقلب، ميالة في كثير من الأحيان إلى الشر، كما قال الله تعالى عنها: {إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي} (يوسف: 53).
أولا معنى المحاسبة
يقول ابن القيم رحمه الله: "المحاسبة أن يميز العبد بين ما له وما عليه فيستصحب ما له ويؤدي ما عليه؛ لأنه مسافرٌ سَفَرَ من لا يعود".
ثانيا أهمية محاسبة النفس
1-الاطلاع على عيوب النفس ونقائصها ومثالبها، ومن اطلع على عيوب نفسه، أنزل نفسه المنزلة الحقيقة.
2-أن يتعرف على حق الله تعالى عليه وعظيم فضله ومنّه؛ وذلك عندما يقارن نعمة الله عليه وتفريطه في جنب الله، فيكـون ذلك رادعا له عـن فعل كل مشين وقبيح؛ وعنـد ذلك يعلـم أن النجـاة لا تحصل إلا بعفو الله
3-من فوائد المحاسبة كذلك أنها تزكي النفس وتطهرها وتلزمها أمْر الله تعالى. قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس: 9-10
4-إن المحاسبة تربي عند الإنسان الضمير الحي داخل النفس، وتنمي في الذات الشعور بالمسئولية
ثالثا فضل المحاسبة والآثار الواردة في ذلك
يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (الحشر: 18
قال الحسن البصري في تفسير قول الله عز وجل: {وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (القيامة: 2). "لا يُلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه: ماذا أردتُ بكلمتي؟ ماذا أردتُ بأكلتي؟ ماذا أردت بشربتي؟ والفاجر يمضي قدما لا يعاتب نفسه".
قال الفاروق عمر رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} (الحاقة: 18).
ويقول ميمون بن مهران: "إنه لا يكون العبد من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه".
رابعا أنواع المحاسبة
أ- محاسبتُها على التقصير في الطاعات في حق الله تعالى وذلك يكون بأن يديم سؤال نفسه: هل أديتُ هذه الفريضة على الوجه الأكمل مخلصا فيها لله ووفق ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإن كان مقصّرا ـ وأيّنا يسلم من ذلك؟ ـ فليسد الخلل بالنوافل فإنها تُرقّع النقص في الفريضة .
ب– القسم الثاني من المحاسبة بعد العمل محاسبة النفس على معصية ارتكبتها: قال ابن القيم في ذلك: "وبداية المحاسبة أن تقايس بين نعمته عز وجل وجنايتك؛ فحينئذ يظهـر لك التفاوت، وتعلم أنه ليس إلا عفوه ورحمته أو الهلاك والعطب....
ج- محاسبتها على أمر كان تركه خيرا من فعله، أو على أمر مباح، ما سبب فعلِه له؟ فيُوجه لنفسه أسئلة متكررة: لِمَ فعلت هذا الأمر؟ أليس الخير في تركه؟ وما الفائدة التي جنيتها منه؟ هل هذا العمل يزيد من حسناتي؟ ونحو ذلك من الأسئلة التي على هذه الشاكلة.
وأخيرا فلا بد للمسلم من دوام محاسبة النفس، ومعاتبتهـا وتذكيرها كلما وقعت منها زلة أو جنحت إلى حطام الدنيا الفاني.ت
أحبتى ..إن المسلم الصالح من تكون له وقفات دائمة مع نفسه ليحاسبها ويصحح مسيرته ويتدارك خطأه، لا سيما عند انقضاء مرحلة من مراحل عمره.
إن النفس سريعة التقلب، ميالة في كثير من الأحيان إلى الشر، كما قال الله تعالى عنها: {إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي} (يوسف: 53).
أولا معنى المحاسبة
يقول ابن القيم رحمه الله: "المحاسبة أن يميز العبد بين ما له وما عليه فيستصحب ما له ويؤدي ما عليه؛ لأنه مسافرٌ سَفَرَ من لا يعود".
ثانيا أهمية محاسبة النفس
1-الاطلاع على عيوب النفس ونقائصها ومثالبها، ومن اطلع على عيوب نفسه، أنزل نفسه المنزلة الحقيقة.
2-أن يتعرف على حق الله تعالى عليه وعظيم فضله ومنّه؛ وذلك عندما يقارن نعمة الله عليه وتفريطه في جنب الله، فيكـون ذلك رادعا له عـن فعل كل مشين وقبيح؛ وعنـد ذلك يعلـم أن النجـاة لا تحصل إلا بعفو الله
3-من فوائد المحاسبة كذلك أنها تزكي النفس وتطهرها وتلزمها أمْر الله تعالى. قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس: 9-10
4-إن المحاسبة تربي عند الإنسان الضمير الحي داخل النفس، وتنمي في الذات الشعور بالمسئولية
ثالثا فضل المحاسبة والآثار الواردة في ذلك
يقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (الحشر: 18
قال الحسن البصري في تفسير قول الله عز وجل: {وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (القيامة: 2). "لا يُلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه: ماذا أردتُ بكلمتي؟ ماذا أردتُ بأكلتي؟ ماذا أردت بشربتي؟ والفاجر يمضي قدما لا يعاتب نفسه".
قال الفاروق عمر رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} (الحاقة: 18).
ويقول ميمون بن مهران: "إنه لا يكون العبد من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه".
رابعا أنواع المحاسبة
أ- محاسبتُها على التقصير في الطاعات في حق الله تعالى وذلك يكون بأن يديم سؤال نفسه: هل أديتُ هذه الفريضة على الوجه الأكمل مخلصا فيها لله ووفق ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإن كان مقصّرا ـ وأيّنا يسلم من ذلك؟ ـ فليسد الخلل بالنوافل فإنها تُرقّع النقص في الفريضة .
ب– القسم الثاني من المحاسبة بعد العمل محاسبة النفس على معصية ارتكبتها: قال ابن القيم في ذلك: "وبداية المحاسبة أن تقايس بين نعمته عز وجل وجنايتك؛ فحينئذ يظهـر لك التفاوت، وتعلم أنه ليس إلا عفوه ورحمته أو الهلاك والعطب....
ج- محاسبتها على أمر كان تركه خيرا من فعله، أو على أمر مباح، ما سبب فعلِه له؟ فيُوجه لنفسه أسئلة متكررة: لِمَ فعلت هذا الأمر؟ أليس الخير في تركه؟ وما الفائدة التي جنيتها منه؟ هل هذا العمل يزيد من حسناتي؟ ونحو ذلك من الأسئلة التي على هذه الشاكلة.
وأخيرا فلا بد للمسلم من دوام محاسبة النفس، ومعاتبتهـا وتذكيرها كلما وقعت منها زلة أو جنحت إلى حطام الدنيا الفاني.ت
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)