الخميس، 8 أبريل 2010

رضينا بالله ربا


رضيت بالله ربا

حبيبتي ... إن الرضى من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم ، فالإسلام هو تسليم لأمر الله عز وجل في كل ما يقدره علينا .
يقول الله عز وجل في محكم آياته :
( ليس لك من الأمر شيء ........ ) آل عمران 128
إذا ليس أمامنا إلا أن نرضى بما كتبه الله علينا لأن أمر الله نافذ رضينا أم سخطنا ، فلماذا لا نرضى ونكسب رضى الله عنا .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط )
ولا بد أن نعلم أنه بعد أخذنا بالأسباب ما يقدره الله لنا هو الخير في دنيانا وآخرتنا .
فقد نزل جبريل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا محمد قضاء الله خير ) .
ولنعلم أن هناك حلاوات يتلذذ بها القلب والروح كما ان هناك أطعمة يتلذذ بها الجسد .
ألا تحبون أن تتذوقوا حلاوة الإيمان وهى أفضل من حلاوة الجسد وبدون صرف أموال ، إن حلاوات الإيمان توجد في الرضى .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاق حلاوة الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا . ) صحيح اخرجه مسلم
ومن أدب الراضين أن يستوي عندهم ما يحبون وما لا يحبون لأن الله قدر هذا القضاء .
( يحكى أن أحد العباد فيمن سبق من هذه الأمم قيل له أن زوجته في الجنة فلانة الراعية ، فصار يبحث عنها حتى يعلم لماذا هى زوجته في الجنة ، وهو العالم والعابد و...... فاستضافها حتى يعلم حالها فلم يجد كثير صيام ولا كثير صلاة فسألها إذا كان عندها شيء لا يراه قالت : لا ، ولكن عندي حالة ، عندما أكون في الشمس لا أتمنى أن أكون في الظل وعندما أكون في التعب لا أتمنى أن أكون في الراحة .)
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات الأرض بخمسين ألف سنة ................. ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه ( ..... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )
فالعبد المؤمن يعلم أن أمره كله بيد الله وأن أمر الله كله خير ، وعلم العبد بذلك يجعله يفوض أمره لله العليم الخبير القادر الرازق .
( حبيبتي ... إذا مرض ابنك ذهبت به للطبيب ، فإذا قال لك الطبيب سنعمل له عملية ونقطع جزء من جسد ابنك ( ليكن مثلا الزائدة الدودية ) ألا توافقين !! وتعطيه فلوس !! وتشكريه ّ!! وذلك لمعرفتك أن الطبيب أعلم منك بجسد ابنك ولأن في هذا إصلاح للجسد .)
ولله المثل الأعلى أليس الله الذي خلقنا أعلم بنا من أنفسنا .
فقد يأخذ منا الله عز وجل شيئا (مال , صحة , أولاد ) لعلمه أن في هذا صلاح لأنفسنا .
حبيبتي .. فلنسلم أمرنا لله ولنسمع أوامره فهو الذي خلقنا ويعلم ما يصلحنا ويسعدنا في الدنيا والآخرة .
فإذا لم نكن راضين فلنبدأ بتدريب أنفسنا على الرضى ، حتى نرضى ونقولها بقلوبنا :
رضيت بالله ربا

هناك 5 تعليقات:

  1. رضيت بالله ربا وبمحمد عليه افضل الصلاه والسلام رسولا ..

    بجد البوست ده من أجمل البوستات اللي قريتها

    جزاكي الله الف خير ..^_^

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    نفع الله بكم وادامكم مبدعين
    وجعلنا واياكم من اهل الرضا
    موضوع رائع وتنسيق ممتاز

    ردحذف
  3. الله الله ........يا امي يا حبيبتي التدوين والله العظيم نور
    مرحبتنا ويا اهلا وسهلا فيكم ...
    ابنتكم المحبه لكم مونه

    ردحذف
  4. تحياتى للنساء المؤمنات

    كل عام وأنتم بخير

    ردحذف
  5. بسم الله الرحمن الرحيم
    يشرفنى زيارتك لمدونتى
    ( أمــــى )المدونة مسلسلة من 1: 11

    ردحذف